اندفع الاحساس مفزعا يرجوا لذاتى
والعقل مغمر بين ارادة الافعال وتشويش الافكار
كادت غرفتى ان تكون مثل السماء بداخلها نجوم واقمار
سخريتى
ما اجملها ابتسامة اراها بداخل مرآتى
ولد الحرمان ولم يتبقى سوى غير كلماتى
تذداد الايام مرور والسنين فى عبور
وتتمايل الحياه وتتأرجح وتنزلق بين السطور
تناثرت الاحرف والكلمات وتباعدت المعانى والنقاط
اصبح كل شىء بلا جدوى الى ان ظل الاحساس بجانبى
يذداد الالم الما و تكثر الاحزان اكثر فاكثر
الى ان فقدت الرغبه بين هموم الحياه
كمجنون قاتل متشرد بلا مبالاه
او كطفل صغير يعبث بثقاب واندلع الدخان
شموع الصوت تطلق الصيحات و الاهات
نشبت الحرائق بداخلى فالتهمت ما يحيطنى
فراشى ستائرى كلماتى قصائدى قصصى رواياتى
والجدران كانها افواه تطلق انفاس من لهيب من نار
وانا بينهم فى سلة القاذورات
حطمت مكتبتى واشعلت الحريق فى ردائى
تلتف الاوراق بسجائرى واشعلها بيدى
فما اجمل سحاب الدخان وهو يتراقص على انغام انفاسى
كطبقات مثل قصور زمانى
تتلأ لأ وتتالق بانسجام الاضواء كالؤلؤوالمرجانى
استنشق كلماتى كما انتهت حياتى
ادعوا الى ان تمضى الحياة وتتارجح كما تشاء
فلقد اطفأت الشموع واغلقت النوافذ والابواب
ولن استنشق مجددا الا الى دخان وساظل الهو بقداحتى واوراقى
وفى النهايه تلتف وتصبح غبار وتنطفىء واسحقها تحت اقدامى
استلقى للنوم
فلقد تمزقت وتلاشت اجزائى والان تنزلق من عينى دموعى
وتسللت الى عنقى وعانقتنى باماكن جراحى والامى
دمعة كدمعة من الجحيم
فنهض احساسى يصيح بكلمات انا القاتل فقد قتلت اجفانى
اعادت اليا دموعى بين اجفانى
ساظل ماكث بفراشى الى حين ياتى يوم اللقائى
انى ابتسم اليك ايتها الحياه ابتسامة سخريه
لكى ولاقدارك
ياليتنى احمل بسيف ساقتلك ملايين المرات
ابكى يا عين كما تشائين
وعانقينى ايتها الدموع فلم يتبقى لى سوى انتى
عانقينى فلم يتبقى لى سوى انتى
عانقينى فلم يتبقى لى سوى انتى
عانقينى فلم يتبقى لى سوى انتى
احساس
احمد فتحى